| صارت عيناك جزءا من تفاصيل المكان، أُسأل عنهما إذا ما غبتي وكلما حضرت دونك، صخب المقهى، ثرثرة الكراسي، صوت فيروز، إيقاع المطر،في أزقت لندن حتى النادل، بكثير من الإحراج يقدم لي القهوة ويسألني عنك على استحياء. وقع خطى الداخلين إلى المقهى يشعرني بالوحدة وفراغ الكأسين. تكفيني الآن ضحكة أو همسة صديقين دمشقيين كي أشعر بالحزن أكثر وأنسحب بهدوء تاركا المقهى لمن يستحقونه. تكفيني همسة صديقين وشعر ينساب على جسد إمرأة مثل أريج الفجر ونبيذ يشتعل على شفتين هادئتين يطرب لهما الكأس وروحي من بعيد تطرب أيضا معهما، ليشتعل الناي بقلبي فأخرج إلى الشوارع المبللة ليلا ، وحيدا دونما تردد… وحزينا دونما تردد… مطر على شباك القمر يهذي، قمر على إيقاع المطر، وكنت أؤرخ فيك ولادتي أؤرخها ما بين العينين ما بين عنق وشفتين، سيدتي كم كنا بحاجة للصمت كثيرا قبل الكلام. وعلى وقع المزاريب أعلن انني هجرت الشعر، عفوا • هجرني الشعر- أمشي على مهل في الشوارع البائسة، أبحث في عتمة المدينة عن شيء لا أعرفه، عن شيء أحسه كلما غنى المطر، أبحث عن لحن خبأته يوما في خصلة شعرك، ي امن تقتحم علي الليل، تقتحم المقهى، تحتل تفاصيل القصيدة، يا من ينام ( الرجز) في شعرها وتقطر (هزجا) عيناها، إني لن أهرب منك ولن أبحث عن قافية أخرى وروي آخر… ومقهى آخر. مقهى لا يرتاده العشاق والاصدقاء ، لا يعرف طعم العشق،والص­داقة يحترف الألوان… كل الألوان… إلا لون العشق،والص­داقة مقهى يعرفالحنان­ ولا يعرف عينيك،سوا انا.., سأقف فيه وأعلن أني هجرت الشعر، كفرت به كما غرت من لون الزهر على شفتيك. لن أرتحل بعد اليوم،عن اسعاد قلبكي سأبدل المنافي بالمقاهي، وحقيبة سفري سأطعمها لنسيم فجرك والنسيان ازرعه ورود الاقحوان، سأبحث عمن تشعل بياض الصفحة ولا ترحل أو ترحل ولا تأخذ معها الكلمات. لا بل انتي البياض في كل سطوري ةغربتي وضياء شامي |
2 مشترك
عينااااااااااااااااااااااااااك
رحال- المدير
- عدد الرسائل : 20
:
تاريخ التسجيل : 16/06/2007
kameleaa99-
- عدد الرسائل : 804
:
:
تاريخ التسجيل : 16/06/2007
فلتدع عينها تؤنس كالباقي من الزكريات
دمت بخير
تحياتي وفائق احترامي
كامي
دمت بخير
تحياتي وفائق احترامي
كامي