[center]سلسلة أصول الوصول لله تعالى
السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونتوب اليه .. ونعوذ بالله من شرورانفسنا وسيئات أعمالنا .. من يهده الله فلا مضل له .. ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً..
ثم أم بعد ..
ثم أم بعد ..
~*¤ô§ô¤*~أحبتي في الله ~*¤ô§ô¤*~
كما إنه لكل شيء في هذه الدنيا قواعد وأصول لا يتم الأمر المراد إلا بتحقيقها وإتباعها والسير من خلالها للحصول علــى أفضل نتيجة ممكنه من ذلك المراد ..
فكما أن هناك أصول للمحاسبة تستخدم في تقديم تعاملات تجارية وإقتصادية بشكــل أفضل ..
وكما أن لعملية التربية أصول تستخدم من قبل المربين للوصول بالأطفال والأولاد لأعلى مستوى من التربيــــة السليمة والخلق القويم فبدون هذه الأصول لا نحصل على نتائج مثلى بل نتائج سلبية ..
فضلا على أن الأمثلة لا حـصر لها..
ولما كان الأمر كذلك فلماذا نرى العباد عندما يقصدون أي أمر من أمور الدنيا فإنهم يبحثون على أفضل الأساليب المتــبعة لتحقيق ذلك الأمر وبأفضل النتائج ويتثبتون الطريق بدقة ..
ولكن عندما يسير العبد إلى الله فتجده يتصف بالغباء والحماقـة وسوء الأدب والجهل المهلك فهو في هذا الطريق لا يتحرى الدقة ولا يهتم باتخاذ المسالك الصحيحة ولا يعلم شيء عــن الرب الذي يريد الوصول له ، ولا عن الطريق المؤدي له ..
ولما عرفنا أن الإنسان منذ خلق في هذه الدنيا فإنه في سفر نعم فإن العبد لا يزال مسافراً مهاجراً إلى الله سبحانه وتعالى ، وليس له حط رحال إلا في جنةأو نار ..
والعاقل يعلم أن السفر مبني على المشقة وركوب الأخطار ، ومن المحال عادةً أن يطلب المسافر في سفره لذة أو راحة ..
وإنما ذلك يكون بعد انتهاء السفر ، وعلى المسافر أن يتزود في سفره هذا بالزاد الذي يبلغه ..
ولقد ذكرنا أن السير إلى الله له أصول وضوابط ...
ومعروف أن السائرين إلى الله هم المصطفون من خلق الله – نسأل الله أن يجعلنا وإياكم من هؤلاء الصفوة – كما قال الله تعالى : ﴿ ثُم أَورَثنا الكتَاب الّذين اصطَفينا من عبادنا فمِنهم ظالم لّنَفسه ومنهم مقتَصد ومنْهم سابق بالخيرات بإِذن اللّه ذلك هو الفضل الكبير ﴾ [فاطر - 32] ...
فكلهم مصطفون مختارون لسلوك هذا الطريق .. فإن سلكت فأبشر .. ولكن أنضبط لكي لا تطرد . .
ومن سنة البشر في حياتهم ، أن الطرق لا يمكن أن تسلك إلا بعلامات للاهتداء ، وإشارات للمسير توضح المراحل ، وتدفع المخاطر ، وتسهل اجتياز العقبات ، وتيسر قطع الفلوات ..
وقد تكون هذه العلامات سمعية أو بصرية ، كما إنها قد تكون للتوضيح أو للتنبيه أو الإعتراض ، ومن هنا عرفنا أن السائر إلى الله يحتاج لكي يسير بشكل صحيح وعلى بصيرة أن يكون مزود بمفاتيح متمثلة في أصول متبعة للوصول إلى الله تعالى ....
ومن العجائب، والعجائب جـــــمـةُ
قرب الحبيب وما إلـــيه وصول
كالعيس في البيداء يقتلها الظمأ
والماء فوق ظهورها محمــول
ونشير بأننا بحول الله ومدده سوف نطرح هذه الأصول بصورة متفرقة .. واحد بعد الأخر .. ونذكر أن هذه الأصول هي كلمات غالية وقيمة جداً .. سأقوم بإختصارها بعض الشئ ..
هذه الأصول تكلم بها شيخنا الفاضل الداعية الإسلامي الكبير / محمد حسين يعقوب ..
سائلين المولى جلت قدرته أن يبارك لنا في علمه ..وأن يجزيه عنا خير الجزاء .. وأن يجعل الله هذه الكلمات الماتعة في ميزانا حسانتنا وحسناته .. وأنا ينفعني وإياكم بها ..
انتظرونا في الأصل الأول من سلسلة أصول الوصل لله تعالى
مد اليه يدك .. يضع قدمك على أول الطريق
فكما أن هناك أصول للمحاسبة تستخدم في تقديم تعاملات تجارية وإقتصادية بشكــل أفضل ..
وكما أن لعملية التربية أصول تستخدم من قبل المربين للوصول بالأطفال والأولاد لأعلى مستوى من التربيــــة السليمة والخلق القويم فبدون هذه الأصول لا نحصل على نتائج مثلى بل نتائج سلبية ..
فضلا على أن الأمثلة لا حـصر لها..
ولما كان الأمر كذلك فلماذا نرى العباد عندما يقصدون أي أمر من أمور الدنيا فإنهم يبحثون على أفضل الأساليب المتــبعة لتحقيق ذلك الأمر وبأفضل النتائج ويتثبتون الطريق بدقة ..
ولكن عندما يسير العبد إلى الله فتجده يتصف بالغباء والحماقـة وسوء الأدب والجهل المهلك فهو في هذا الطريق لا يتحرى الدقة ولا يهتم باتخاذ المسالك الصحيحة ولا يعلم شيء عــن الرب الذي يريد الوصول له ، ولا عن الطريق المؤدي له ..
ولما عرفنا أن الإنسان منذ خلق في هذه الدنيا فإنه في سفر نعم فإن العبد لا يزال مسافراً مهاجراً إلى الله سبحانه وتعالى ، وليس له حط رحال إلا في جنةأو نار ..
والعاقل يعلم أن السفر مبني على المشقة وركوب الأخطار ، ومن المحال عادةً أن يطلب المسافر في سفره لذة أو راحة ..
وإنما ذلك يكون بعد انتهاء السفر ، وعلى المسافر أن يتزود في سفره هذا بالزاد الذي يبلغه ..
ولقد ذكرنا أن السير إلى الله له أصول وضوابط ...
ومعروف أن السائرين إلى الله هم المصطفون من خلق الله – نسأل الله أن يجعلنا وإياكم من هؤلاء الصفوة – كما قال الله تعالى : ﴿ ثُم أَورَثنا الكتَاب الّذين اصطَفينا من عبادنا فمِنهم ظالم لّنَفسه ومنهم مقتَصد ومنْهم سابق بالخيرات بإِذن اللّه ذلك هو الفضل الكبير ﴾ [فاطر - 32] ...
فكلهم مصطفون مختارون لسلوك هذا الطريق .. فإن سلكت فأبشر .. ولكن أنضبط لكي لا تطرد . .
ومن سنة البشر في حياتهم ، أن الطرق لا يمكن أن تسلك إلا بعلامات للاهتداء ، وإشارات للمسير توضح المراحل ، وتدفع المخاطر ، وتسهل اجتياز العقبات ، وتيسر قطع الفلوات ..
وقد تكون هذه العلامات سمعية أو بصرية ، كما إنها قد تكون للتوضيح أو للتنبيه أو الإعتراض ، ومن هنا عرفنا أن السائر إلى الله يحتاج لكي يسير بشكل صحيح وعلى بصيرة أن يكون مزود بمفاتيح متمثلة في أصول متبعة للوصول إلى الله تعالى ....
ومن العجائب، والعجائب جـــــمـةُ
قرب الحبيب وما إلـــيه وصول
كالعيس في البيداء يقتلها الظمأ
والماء فوق ظهورها محمــول
ونشير بأننا بحول الله ومدده سوف نطرح هذه الأصول بصورة متفرقة .. واحد بعد الأخر .. ونذكر أن هذه الأصول هي كلمات غالية وقيمة جداً .. سأقوم بإختصارها بعض الشئ ..
هذه الأصول تكلم بها شيخنا الفاضل الداعية الإسلامي الكبير / محمد حسين يعقوب ..
سائلين المولى جلت قدرته أن يبارك لنا في علمه ..وأن يجزيه عنا خير الجزاء .. وأن يجعل الله هذه الكلمات الماتعة في ميزانا حسانتنا وحسناته .. وأنا ينفعني وإياكم بها ..
انتظرونا في الأصل الأول من سلسلة أصول الوصل لله تعالى
مد اليه يدك .. يضع قدمك على أول الطريق
الأصــل الأول
مد إليه يدك .. يضع قدمك على أول الطريق
إعلم أيها الحبيب ..
الأولىٰ : أن الله تعالى أراد برحمته أن يحكم هذا الكون بسنن ربانية غاية في الدقة والثبات .. ﴿ فلن تجد لسنت الله تبديلاً ولن تجد لسنت الله تحويلاً ﴾ .
الثانية : فإن الإنسان خلق مبتلى في هذه الدنيا .. ﴿ الذي خلق الموت والحيوة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً وهو العزيز الغفور ﴾ .
الثالثة: أن الله تعالى خلق الخلق وهو أعلم بهم .. ﴿ هو أعلم بكم إذ أنشأكم من الأرض وإذ أنتم أجنة في بطون أمهاتكم فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى ﴾ .
وقد أراد الله ابتلاء وإصلاح .. أن يبتلي عباده بتكليف غاية في الخطورة .. بأن أناط بهم البداية .. فأحال عليهم بداية الشروع اليه والقصد نحوه ..
قال سبحانه في الجديث القدسي : " عبدي قم الي أمشِ اليك " .. وهذا رعاية لجناب العزة وحماية لجناب العظمة .. بأن يُكلف العبد أن يأتي سيده ثم يكون من السيد القبول والإكرام .. ويقول تعالى : ﴿ وقال ربكم ادعوني أستجب لكم ﴾ ..
ويقول سبحانه في الحديث القدسي : " من تقرب مني شبراً تقربت منه ذراعاً ، ومن تقرب مني ذراعاً تقربت منه باعاً ، ومن أتاني يمشي أتيته أهرول " .. إذاً ابدأ .. ابدأ فبداية الطريق خطوة .. ابدأ خطوة إلى الله
والله يبارك ويتم .. فالله كريم .. ابدأ ولا تشتكي ..
إن كثيراً منا يشكو الفتور وينام .. إذا أصبت بالفطور فعليك بالتفكير فوراً في عمل تقوم به .. اعمل والله يرفع عنك البلاء .. ابدأ والله يأخذ بيدك .. اعمل .. تحرك .
إن كثيراً من الإخوة ينتظر نصر الله بمعجزة .. وينتظر إصلاح فساد قلبه بمعجزة في لحظة دون أن يصنع شيئاً .. وهذا لا يكون .
أخي القضية تحتاج إلى عمل .. قال صلى الله عليه وسلم : " بل اعملوا فكل ميسر لما خلق له " .. اعملوا .. لا بد من عمل .
إن بعض الناس يعيش هذه الدنيا على إنها[ ضربة حظ ] .. يعيش الحياة على إنها [ ظروف ] .. فيعيش كيفما اتفق .. كالذي يدخل إلى الصلاة ولا يدري ماذا صلىٰ .. لأنه في الأصل لا يعبأ بالخشوع .. يترك نفسه هكذا المهم انه صلى وفقط .. المهم عنده أن يعيش .. والأمر ليس كذلك .
وتأمل معي قصة عكاشة ابن محصن في السبعين ألفاً .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " عرضت على الأمم ، فرأيت النبي ومعه الرهط ...............................فقيل لي : هذه أمتك ومعهم سبعون ألفاً يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب " ثم نهض صلى الله عليه وسلم ودخل منزله .................. والحديث طويل .. ولكن الشاهد في نهاية الحديث أن عكاشة قام فقال : يارسول الله أدع الله أن يجعلني منهم .. قال صلى الله عليه وسلم: " أنت منهم " .. قال : ثم قام رجل أخر فقال : ادعُ الله أن يجعلني منهم .. فقال صلى الله عليه وسلم: " سبقك بها عكاشة " .
قد يبدو للناظر أن عكاشة خَطَفَ [ أخذ ] الجنة بغير حساب أو أدركها بكلمة حظ .. ولكنك – أُخي – تنظر للتشطيبات [ اللمسات ] النهائية .. ولا ترى ما وراء ذلك .. انك تنظر إلى اللقطة الأخيرة ولم ترىٰ أصل الموضوع وتقدير الأرزاق .
إن عكاشة سار إلى الله طويلاً وعمِل كثيراً حتىٰ هذه المنزلة .. فلما بلغها أوحى ٰ الله إلى رسوله صلى الله عليه وسلم بقبول عكاشة في ركب السبعين المُفرَدين .. وأجرىٰ على لسانه صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوىٰٰ هذا الكلام .. ثم أنطق عكاشة بالطلب في لحظتها .. وهذا دليل ترقَيهِ لها .. فأُعطيها .. هذه حقيقة الأمر .. فليس عكاشة قد خطفها في لحظة .. لا .. الله عليم حكيم .. يعلم أن عكاشة تعِب في السير إليه .. فكان الأولى بها وأهلِها .. ولما فتِح الباب وقلده أخرون منعوا .. ولا يظلم ربك أحداً .. ﴿ إن الله لا يظلم الناس شيئًا ولـٰكن الناس أنفسهم يظلمون ﴾ .
موقف أخر يفسر الموضوع :
أمسك جعفر الصادق بغلامٍ له ليعاقبه .. فقال الغلام : ياسيدي .. أتعاقب من ليس له شفيعٌ عندك غيرك ؟! فقال : انطلق إذاً .. فلما انطلق الغلام التفت اليه وقال : ياسيدي .. إعلم أنك لست الذي أطلقني .. إنما أطلقني الذي أجراها على لساني .. فقال : إذهب فأنت حرٌ لوجه الله .
تأملوا أيها الأخوة في هذا الموقف طويلاً .. سبحان الله ..!!.. هذا كلام عبدِ لعبد .. فأعتق العبدُ عبدَه .. فكيف إذا جرىٰ هذا الكلام مع السيد الكريم ملك الملك ؟!.. اللهم اعتق رقابنا من النار .
نعم .. لو جرىٰ هذا الكلام على لسانك لتحررت من العبودية لغيره .. ولكن من الذي يجريه على لسانك .. وماذا قدمت لكي يجريه ؟!.. لا بد أن تبدأ أنت أولاً .. إن الله إذا أراد عبده لأمر هيأه له وأجراه على لسانه فالله سبحانه وتعالى هو الذي ينطق لسانه .. ولذلك قال تعالىٰ : ﴿ فتلقى أدم من ربه كلماـٰت فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم ﴾ .. فالله عز وجل هو الذي أجرىٰ على لسان أدم كلمات التوبة ثم مَنَ عليه بقبولها .. فكان الفضل منه أولاً وأخراً .. نعم وفقه للتوبة فتاب .. وقبل توبته .
أيها الأخوة .. إن القضية تحتاج إلى وقفة كبيرة فالإيمان لا يأتي طفرة .. وإنما له مقدمات وتمهيدات تحتاج منك إلى استعانة بالله وعمل .. اللهم ثبت قلوبنا على الإيمان قلوبنا .. وارزقنا فهماً في الدين يرضيك عنا .
إن الذي ينظر في قصة السحرة .. سحرة فرعون مع موسى .. هؤلاء الذين أمنوا في لحظة وتعرضوا لأقصى أنواع التهديد : لأقطعن .. لأصلبن .. لأفعلن .. لأفعلن .. فثبتوا .. وقالوا : ﴿ فاقضِ ما أنت قاضً ﴾ ..
إن الناظر إلى هؤلاء يظن أنهم حصلوا على الإيمان في لحظة .. لم ينظر لقدر الله كيف عَمِل في هؤلاء السحرة سنين ليعدهم لتلك اللحظة .. لِمَ اختير هؤلاء السحرة بالذات ؟؟.. ولِمَ وُجدوا في هذا المكان بالذات ؟!
والجواب لأنهم سعوا .. نعم أيها الأخ الحبيب .. إن القضية تحتاج منك إلى سعي .
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلس في حلقة من أصحابه فدخل ثلاثة ٌ .. أما الأول : فوجد فرجة فجلس فيها .. وأما الثاني : فاستحيىٰ فجلس خلف الحلقة .. وأعرض الثالث فمشىٰ .. فقال صلى الله عليه وسلم : " أو أخبركم بخبر الثلاثة نفرٍ ، أما الأول : فأوىٰ إلى الله فأواه الله ، وأما الثاني : فاستحيىٰ من الله فاستحيىٰ الله منه ، وأما الثالث فأعرض فأعرض الله عنه " .
فإن أويت إلى الله آواك .. وإن أعرضت عنه أعرض عنك وطردك وألـقاك . قال تعالىٰ عن يونس عليه السلام ﴿ فلولا أنهُ كان من المسبحين * للبث في بطنهِ إلى يوم يبعثون ﴾ .. مــع إنه نبي .. نعم : فلا أحد عزيز على الله – مهما بلغت منزلته – إن لم يأوي إلىٰ الله .. فائوِ إليه ولا تعرض .
قال ابن القيم رحمه الله : (( وأيما جهةِ أعرض الله عنها أظلمت أرجاؤها ودارت بها النحوس )).
إئـوي إلى الله وابدأ .. ابدأ خطوة .. إعمل .. إتعب .. تحرك .. إسعىٰ وسوف يتم عليك بخير .. ومعلوم أن نقطة البداية والإنـطلاق تكون الأشق والأصعب ، وهذا عين الإبتلاء من الله .. جعله البداية عليك ..
أنت مبتلى بأن تبدأ .. وممتحن بأن تصدق ، فإذا بدأت كما يحب الله أتم لك كما تحب .. والانقطاع سببه البداية الضعيفة .. فإن السائر إن فتر عزمه يعود للوراء لا هو ثبت مكانه ولا هو تقدم .. فأين بدايتك أيها الحبيب ؟.. اعطني الدفعة الأولى واترك الأقساط على الله .
إلى اللقاء مع الأصل الثاني في سلسلة أصول الوصل لله تعالى
كُف عن الشكوى وابدأ بالعلاج