يوسف السباعي... سبعة وجوه
GMT 21:00:00 2005 الأربعاء 3 أغسطس
سلوى اللوباني
من القاهرة: أقامت دار الشروق في ذكرى الاديب الراحل يوسف السباعي احتفالية لتوقيع كتاب الصحفية حنان مفيد فوزي " يوسف السباعي... سبعة وجوه" في السابعة والنصف من مساء يوم الثلاثاء 2 أغسطس، في مكتبتها في الجيزة.الكتاب صدر عن دار الشروق لعام 2005، ب 346 صفحة زاخرة بالمعلومات، تناولت حنان يوسف السباعي من خلال سبعة وجوه وهي وجه الاديب الروائي، وجه الكاتب الصحفي، الوزير الفنان، المفكر السياسي، ووجه الشهيد، الانسان البسيط، ووجه الفارس النبيل، كتبت حنان بعد مرور 30 عاماً على رحيل السباعي، وقد نجحت في تقديم صورة شاملة من خلال قلمها العذب عن فكره وثقافته وانسانيته ، فتجد نفسك تقرأ أكثر من كتاب وموضوع في كتاب واحد، فمن الادب الى الصحافة الى السياسة الى الحب الى الاغتيال، حللت شخصية وحياة الاديب الراحل من خلال التطرق الى رواياته بالاضافة الى العديد من الحوارات مع شخصيات عايشته عن قرب وكانت اقوالهم بمثابة شهادة للتاريخ على انجازات ومواقف وافكار السباعي، مثل الفنان عزت العلايلي، والفنانة ماجدة، والكاتبة حسن شاه، التي قالت ان السباعي كان لديه اعتراف كامل بالمرأة وبقدراتها، والروائي خيري شلبي وغيرهم، تسلط الضوء على ميراث يوسف السباعي الذي تركه لاجيال مصر، فقد كان مشغول الفكر على الدوام بالانسان وحريته وحقه في الحياة الحرة الكريمة، وكان له دورا محوريا في قيادة الحركة الادبية والفكرية منذ أن أنشأ نادي القصة مع احسان عبد القدوس عام 1951، وانشأ المجلس الاعلى للفنون والادب ( المجلس الاعلى للثقافة حالياً)، وانشأ جمعية الادباء وقدر ادباء مصر تقديرا عظيما، وابدع مملكة تحتوي على ذخيرة من الادب الروائي والقصص، وتنتقل بنا الكاتبة من قصة الى أخرى وتقرأ رأي الصحفي صبري موسى انه برحيل يوسف السباعي رحلت الكثير من الاخلاق والقيم والمفاهيم، فقد تم اغتياله في مؤتمر عالمي وهو يقوم بدوره للتقارب بين الشعوب ونشر الوعي الثقافي واشاعة السلام وبرحيل السباعي رحل عصر باكمله.
كما أبرزت وجهه الثقافي من خلال اعماله القصصية والروائية ورعايته للسينما، ووجهه السياسي في التضامن الافريقي- الاسيوي، وتأخذك حنان الى عالم من الغرام كقصص الف ليلة وليلة وهي تبرز لنا وجه الانسان البسيط له من خلال حوارها الدافئ مع زوجته وابنة عمه " دولت طه السباعي"، ومن أكثر الوجوه التي قدمتها تأثيراً هو وجه الشهيد، فتقرأ تفاصيل اغتياله في نيقوسيا عام 1978 ومحاكمة المتهمان وكيف تم تبرئتهما، وتستمتع وتتألم بذات الوقت بحوارها مع الاستاذ حسن رزق ومشوار الربع قرن مع الاديب يوسف السباعي وهو يحدثك عن الساعات الاخيرة من حياة السباعي في قبرص، فلقد أطلق عليه الارهابيون الرصاص، الاولى في يده اليمنى التي كتب بها أعظم الاعمال، ورصاصتين في ظهره ورأسه فكانا يقصدان بالفعل شل اليد التي تكتب والرأس الذي يفكر، والظهر المنتصب، نجحت الكاتبة ان تصل بك لمشاعر الاسى والحزن التي شعرت بهم وهي تنهي كتابها، كتابها الذي يعد وثيقة ادبية وسياسية وانسانية بحق الاديب يوسف السباعي.
وفي حوار مع الصحفية حنان تخلل الاحتفالية، والاستفسار عن المجهود الضخم الذي قامت به لاعداد الكتاب، عبرت عن مشاعرها وملؤها الحماس وهي تحاور وتعد وتكتب عن اديب وعملاق ومبدع مثل يوسف السباعي، كما اشارت الى مهارة السباعي في استخدام الاسلوب الرومانسي في الكتابة ليصل برسالته الضمنية للقارئ، وأن من أهم رواياته التي أثرت بحياته السقا مات، والعمر لحظة، كما صرحت انها بصدد اعداد كتاب بعنوان" نجوم الابراج" يحتوي على 24 شخصية من فنانين وأدباء، وهو عبارة عن حوار انساني عن ذكريات ومواقف للعديد من الشخصيات، واوضحت ان المناخ والثقافة لهما تأثير كبير على تنمية الشخصية بشكل ايجابي، فحنان حاصلة على بكالوريس علم نفس من جامعة القاهرة بالاضافة الى شهادة في علم الابراج من جامعة كندية، تعمل منذ 12 عاما في الصحافة وهي رئيسة قسم الاخبار في مجلة نصف الدنيا، ونالت جائزة احسان عبد القدوس في الانفراد الصحفي عام 2003، وكرمت من جامعة الدول العربية في مهرجان عيد الام الواعية عام 2005، وقد صدر لها كتاب " سيدة قطار الغناء" عن ليلى مراد عام 2003.
وقد افتتحت الاحتفالية برعاية السيد ابراهيم المعلم ( صاحب دار الشروق ورئيس اتحاد الناشرين العرب) بوجود الاعلامي مفيد فوزي، ومجوعة من الكتاب والمثقفين والسياسيين والصحفيين منهم جمال الغيطاني، يوسف القعيد، السيدة نعمت الباز، الصحفية سناء البيسي، ومدحت العدل، وسعادة السفير سعيد كمال مساعد الامين العام لجامعة الدول العربية لشؤون فلسطين، بالاضافة الى مجموعة من الفنانين نبيلة عبيد، سمير صبري، هاني سلامة والمطربة سيمون، والسيدة منى سراج الدين رئيس تحرير مجلة كلام الناس.
GMT 21:00:00 2005 الأربعاء 3 أغسطس
سلوى اللوباني
من القاهرة: أقامت دار الشروق في ذكرى الاديب الراحل يوسف السباعي احتفالية لتوقيع كتاب الصحفية حنان مفيد فوزي " يوسف السباعي... سبعة وجوه" في السابعة والنصف من مساء يوم الثلاثاء 2 أغسطس، في مكتبتها في الجيزة.الكتاب صدر عن دار الشروق لعام 2005، ب 346 صفحة زاخرة بالمعلومات، تناولت حنان يوسف السباعي من خلال سبعة وجوه وهي وجه الاديب الروائي، وجه الكاتب الصحفي، الوزير الفنان، المفكر السياسي، ووجه الشهيد، الانسان البسيط، ووجه الفارس النبيل، كتبت حنان بعد مرور 30 عاماً على رحيل السباعي، وقد نجحت في تقديم صورة شاملة من خلال قلمها العذب عن فكره وثقافته وانسانيته ، فتجد نفسك تقرأ أكثر من كتاب وموضوع في كتاب واحد، فمن الادب الى الصحافة الى السياسة الى الحب الى الاغتيال، حللت شخصية وحياة الاديب الراحل من خلال التطرق الى رواياته بالاضافة الى العديد من الحوارات مع شخصيات عايشته عن قرب وكانت اقوالهم بمثابة شهادة للتاريخ على انجازات ومواقف وافكار السباعي، مثل الفنان عزت العلايلي، والفنانة ماجدة، والكاتبة حسن شاه، التي قالت ان السباعي كان لديه اعتراف كامل بالمرأة وبقدراتها، والروائي خيري شلبي وغيرهم، تسلط الضوء على ميراث يوسف السباعي الذي تركه لاجيال مصر، فقد كان مشغول الفكر على الدوام بالانسان وحريته وحقه في الحياة الحرة الكريمة، وكان له دورا محوريا في قيادة الحركة الادبية والفكرية منذ أن أنشأ نادي القصة مع احسان عبد القدوس عام 1951، وانشأ المجلس الاعلى للفنون والادب ( المجلس الاعلى للثقافة حالياً)، وانشأ جمعية الادباء وقدر ادباء مصر تقديرا عظيما، وابدع مملكة تحتوي على ذخيرة من الادب الروائي والقصص، وتنتقل بنا الكاتبة من قصة الى أخرى وتقرأ رأي الصحفي صبري موسى انه برحيل يوسف السباعي رحلت الكثير من الاخلاق والقيم والمفاهيم، فقد تم اغتياله في مؤتمر عالمي وهو يقوم بدوره للتقارب بين الشعوب ونشر الوعي الثقافي واشاعة السلام وبرحيل السباعي رحل عصر باكمله.
كما أبرزت وجهه الثقافي من خلال اعماله القصصية والروائية ورعايته للسينما، ووجهه السياسي في التضامن الافريقي- الاسيوي، وتأخذك حنان الى عالم من الغرام كقصص الف ليلة وليلة وهي تبرز لنا وجه الانسان البسيط له من خلال حوارها الدافئ مع زوجته وابنة عمه " دولت طه السباعي"، ومن أكثر الوجوه التي قدمتها تأثيراً هو وجه الشهيد، فتقرأ تفاصيل اغتياله في نيقوسيا عام 1978 ومحاكمة المتهمان وكيف تم تبرئتهما، وتستمتع وتتألم بذات الوقت بحوارها مع الاستاذ حسن رزق ومشوار الربع قرن مع الاديب يوسف السباعي وهو يحدثك عن الساعات الاخيرة من حياة السباعي في قبرص، فلقد أطلق عليه الارهابيون الرصاص، الاولى في يده اليمنى التي كتب بها أعظم الاعمال، ورصاصتين في ظهره ورأسه فكانا يقصدان بالفعل شل اليد التي تكتب والرأس الذي يفكر، والظهر المنتصب، نجحت الكاتبة ان تصل بك لمشاعر الاسى والحزن التي شعرت بهم وهي تنهي كتابها، كتابها الذي يعد وثيقة ادبية وسياسية وانسانية بحق الاديب يوسف السباعي.
وفي حوار مع الصحفية حنان تخلل الاحتفالية، والاستفسار عن المجهود الضخم الذي قامت به لاعداد الكتاب، عبرت عن مشاعرها وملؤها الحماس وهي تحاور وتعد وتكتب عن اديب وعملاق ومبدع مثل يوسف السباعي، كما اشارت الى مهارة السباعي في استخدام الاسلوب الرومانسي في الكتابة ليصل برسالته الضمنية للقارئ، وأن من أهم رواياته التي أثرت بحياته السقا مات، والعمر لحظة، كما صرحت انها بصدد اعداد كتاب بعنوان" نجوم الابراج" يحتوي على 24 شخصية من فنانين وأدباء، وهو عبارة عن حوار انساني عن ذكريات ومواقف للعديد من الشخصيات، واوضحت ان المناخ والثقافة لهما تأثير كبير على تنمية الشخصية بشكل ايجابي، فحنان حاصلة على بكالوريس علم نفس من جامعة القاهرة بالاضافة الى شهادة في علم الابراج من جامعة كندية، تعمل منذ 12 عاما في الصحافة وهي رئيسة قسم الاخبار في مجلة نصف الدنيا، ونالت جائزة احسان عبد القدوس في الانفراد الصحفي عام 2003، وكرمت من جامعة الدول العربية في مهرجان عيد الام الواعية عام 2005، وقد صدر لها كتاب " سيدة قطار الغناء" عن ليلى مراد عام 2003.
وقد افتتحت الاحتفالية برعاية السيد ابراهيم المعلم ( صاحب دار الشروق ورئيس اتحاد الناشرين العرب) بوجود الاعلامي مفيد فوزي، ومجوعة من الكتاب والمثقفين والسياسيين والصحفيين منهم جمال الغيطاني، يوسف القعيد، السيدة نعمت الباز، الصحفية سناء البيسي، ومدحت العدل، وسعادة السفير سعيد كمال مساعد الامين العام لجامعة الدول العربية لشؤون فلسطين، بالاضافة الى مجموعة من الفنانين نبيلة عبيد، سمير صبري، هاني سلامة والمطربة سيمون، والسيدة منى سراج الدين رئيس تحرير مجلة كلام الناس.