في ليلة من ليالي الشتاء وانا حول المدفئة جالس في خلوة مع النفس احاورها وتنهرني واجاذبها اطراف الحديث واتودد اليها وأراودها في كثير من الامور فتنصحني وترشدني وانا في هذه الحالةشعرت بحاجة الى الكتابة وجال نظري في غرفتي البائسة وفي بعض الصور التي توحي بالوحشة تارة وبالغموض تاة وبصورة الذئب الوحيد ومن خلفه صورة القمر وهو رافع فاه بالعواء .
صوبت النظر نحو الصورة ودققة النظر نحو هذا المنظر وكأني اسمعه ! هل الصوت الذي يصدره الذئب صوت فرح ام صوت حزن ؟ ام طلب مساعدة ؟
اخذ هذا التفكير مني الساعتين من الساعة الحادية عشر ليلا الى الساعة الواحدة بعد منتصف الليل .
فقلت : بعد هذا التفكير اما انك ذئب وجليسك القمر وانيسك الليل فهل اعطيتني هذه الحياة ؟
فاخذت الصورة بعدا وطابعا اخر وكأني اشاهد الذئب يحاورني .
فقال : اتريد ان تأخذ حياتي بما فيها هذه الصرخة ؟
قلت : نعم
قال : إنك اضعف من ذلك
قلت : مه ولما؟
قال : وتتحمل برد الشتاء وعواصف الصيف والجوع و الالم والوحدة والخوف من الانسان ؟
قلت : انا احرا بذلك منك
رمقني بنظرة فتغيرت ملامح وجهه وكشر عن انيابه وقال : ( الانسان )
صدمت في هذه اللحظة وارتعدت مفاصلي وانعقد لساني (الانس س س سان )
قال : ذلك المخلوق الذي حباه الله العقل والتفكير وبهما سيطر على الارض وانتهك مواطننا حتى استطار الامر الى ظلم بني جنسه.
واني اعرف ما بداخل نفسك تريد ان تأخذ مني حياتي وتتحدث عن القمر وعن الليل وتشير الى اسراره انظر الى نفسك اين ذهب تفكيرك ؟
فأطرقت قليلا لا اعي من امري شئ
قال : قلوبكم ايه البشر غطاها واخمرها الكبر والغرور وحب الذات لا تحبون الا انفسكم ولا تعشقون الا مصالحكم .
قلت : وكيف ذلك
قال : يطيك ـ كما تقولون ـ من طرف اللسان حلاوة وبعد ان يصل الى هدفه يتخلا عنك ويصدك بما يستطيع عن نفسه وانت ايه الغافل الحائر المسكين تقبل عليه ويبتعد عنك
قلت : وهل كل بني جنسي على هذه الشاكلة متساوون ؟
قال : انت اخرق فمن يحب الشر لا يرى الخير الى بعين الشر
انظر الى نفسك وما يعتريها من وجد ولهفة وشوق
فصرخت بوجهه فزعا ارجوك يكفي فنفسي ثائرة محبطة بائسة
فأعرض عني بوجهه مغاضبا وقال : اذا حياتي ليست لك وحياتك بين يديك
فقلت لا تعرض عني ففي نفسي اسئلة كثيرة
فلم يتفوه بكلمة واحدة
وعاوت الكرة تلو الكرة لعلي يرحمني واستنطقه
بعدها نظرة اليه مغاضبا ( وفي تلك اللحظة )
كانت اخر مانطق به وعاد الى الصورة صورة الذئب الذي يخاف منه البشر
( عوى الذئب فستأنست بالذئب اذ عوى وصوت انسان فكدت اطير )
لكم اجمل تحياتي
صوبت النظر نحو الصورة ودققة النظر نحو هذا المنظر وكأني اسمعه ! هل الصوت الذي يصدره الذئب صوت فرح ام صوت حزن ؟ ام طلب مساعدة ؟
اخذ هذا التفكير مني الساعتين من الساعة الحادية عشر ليلا الى الساعة الواحدة بعد منتصف الليل .
فقلت : بعد هذا التفكير اما انك ذئب وجليسك القمر وانيسك الليل فهل اعطيتني هذه الحياة ؟
فاخذت الصورة بعدا وطابعا اخر وكأني اشاهد الذئب يحاورني .
فقال : اتريد ان تأخذ حياتي بما فيها هذه الصرخة ؟
قلت : نعم
قال : إنك اضعف من ذلك
قلت : مه ولما؟
قال : وتتحمل برد الشتاء وعواصف الصيف والجوع و الالم والوحدة والخوف من الانسان ؟
قلت : انا احرا بذلك منك
رمقني بنظرة فتغيرت ملامح وجهه وكشر عن انيابه وقال : ( الانسان )
صدمت في هذه اللحظة وارتعدت مفاصلي وانعقد لساني (الانس س س سان )
قال : ذلك المخلوق الذي حباه الله العقل والتفكير وبهما سيطر على الارض وانتهك مواطننا حتى استطار الامر الى ظلم بني جنسه.
واني اعرف ما بداخل نفسك تريد ان تأخذ مني حياتي وتتحدث عن القمر وعن الليل وتشير الى اسراره انظر الى نفسك اين ذهب تفكيرك ؟
فأطرقت قليلا لا اعي من امري شئ
قال : قلوبكم ايه البشر غطاها واخمرها الكبر والغرور وحب الذات لا تحبون الا انفسكم ولا تعشقون الا مصالحكم .
قلت : وكيف ذلك
قال : يطيك ـ كما تقولون ـ من طرف اللسان حلاوة وبعد ان يصل الى هدفه يتخلا عنك ويصدك بما يستطيع عن نفسه وانت ايه الغافل الحائر المسكين تقبل عليه ويبتعد عنك
قلت : وهل كل بني جنسي على هذه الشاكلة متساوون ؟
قال : انت اخرق فمن يحب الشر لا يرى الخير الى بعين الشر
انظر الى نفسك وما يعتريها من وجد ولهفة وشوق
فصرخت بوجهه فزعا ارجوك يكفي فنفسي ثائرة محبطة بائسة
فأعرض عني بوجهه مغاضبا وقال : اذا حياتي ليست لك وحياتك بين يديك
فقلت لا تعرض عني ففي نفسي اسئلة كثيرة
فلم يتفوه بكلمة واحدة
وعاوت الكرة تلو الكرة لعلي يرحمني واستنطقه
بعدها نظرة اليه مغاضبا ( وفي تلك اللحظة )
كانت اخر مانطق به وعاد الى الصورة صورة الذئب الذي يخاف منه البشر
( عوى الذئب فستأنست بالذئب اذ عوى وصوت انسان فكدت اطير )
لكم اجمل تحياتي