صلاة الاستخارة-كيفيتها، وشروطها
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وسلم تسليماً كثيراً، أمـــا بعـــد: فقد ذكرت في المقالة السابقة دعـــاء الاستخارة، كما ورد في السنة الصحيحة المطهرة، وفي هذه المقالة نبين بمشيئة الله تعالى حكم و كيفية صلاة الاستخارة، سائلاً المولى تبارك وتعالى أن ينفع بها الجميع،
فأقول وبالله التوفيق:
أولاً: معنى الاستخارة في اللغة: طلب الخير مطلقاً.
ومعناها في الشرع: طلب الخير من الله تعالى، فيما أباحه لعباده، بالكيفية
الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
ثانياً: حكمهـــا:
هي من الأمور المستحبة، يلجأ إليها المؤمن، إذا أهمه أمر من الأمور المباحة شرعاً،
ولم يعرف وجه الخير فيه.
وقد كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يأمر أصحابه رضي الله عنهم جميعاً
بفعلها، ويعلمهم دعاءها، كما ورد في حديث جابر رضي الله تعالى عنه السابق
ذكره في المقالة الأولى.
ثالثاً: كيفيتهــــا:
من هذا الحديث المتقدم ذكره، يتضح لنا كيفية الاستخارة التي يُسن للعبد
فعلها، ولا ينبغي العدول عنها إلى كيفيات أخرى .
فالكيفية الصحيحة لصلاة الاستخارة هي: أن يصلي العبد المستخير ركعتين نفلاً، كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم، بنية الاستخارة، يقرأ في الركعة الأولى فاتحة الكتاب وسورة من القرآن، أو ما تيسر منه، وكذلك يفعل في الركعة الثانية، إلا أن بعض أهل العلم استحب أن يُقرأ في الركعة الأولى قول الباري تبارك وتعالى { وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ *
وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ } [الآيتان رقم 68- 69 من سورة القصص]
وفي الركعة الأخرى قوله عز وجل { وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُّبِينًا} [ الآية رقم 36 من سورة الأحزاب]
وبعد أن يَفْرَغ من صلاته يتوجه إلى سبحانه وتعالى بقلبه، ويضرع إليه بالدعاء المذكور في حديث جابر رضي الله تعالى عنه المتقدم ذكره.
فإذا كان في الأمر خير، شرح الله جل جلاله صدر المستخير إليه، وقضاه له، وإن لم يكن فيه خير صرفه عنه بقدرته سبحانه، بما شــــاء، وكيف شـــــــاء،
إنـــــــــه على كل شــيء قديـــــــــــر.
وهذا آخر ما تيسر لي بيانه في هذه المقالة، ويبقى هناك بعض الأمور الأخرى تتعلق بهذا الموضوع، مثل شروطها، وكذلك بيان موضع ذكر الدعاء المذكور في الحديث، وهذا سنتعرف عليه إن شاء الله تعالى في المقالة القادمة، وقبل الختام أذكر الأخوة الكرام، بأن من كان عنده أي استفسار أو سؤال حول هذا الموضوع فيمكنه أن يطرحه لنجيب عليه خلال كتابة ما تبقى من الموضوع، والله الموفق والهادي إلى صراطه المستقيم.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وسلم تسليماً كثيراً، أمـــا بعـــد: فقد ذكرت في المقالة السابقة دعـــاء الاستخارة، كما ورد في السنة الصحيحة المطهرة، وفي هذه المقالة نبين بمشيئة الله تعالى حكم و كيفية صلاة الاستخارة، سائلاً المولى تبارك وتعالى أن ينفع بها الجميع،
فأقول وبالله التوفيق:
أولاً: معنى الاستخارة في اللغة: طلب الخير مطلقاً.
ومعناها في الشرع: طلب الخير من الله تعالى، فيما أباحه لعباده، بالكيفية
الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
ثانياً: حكمهـــا:
هي من الأمور المستحبة، يلجأ إليها المؤمن، إذا أهمه أمر من الأمور المباحة شرعاً،
ولم يعرف وجه الخير فيه.
وقد كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يأمر أصحابه رضي الله عنهم جميعاً
بفعلها، ويعلمهم دعاءها، كما ورد في حديث جابر رضي الله تعالى عنه السابق
ذكره في المقالة الأولى.
ثالثاً: كيفيتهــــا:
من هذا الحديث المتقدم ذكره، يتضح لنا كيفية الاستخارة التي يُسن للعبد
فعلها، ولا ينبغي العدول عنها إلى كيفيات أخرى .
فالكيفية الصحيحة لصلاة الاستخارة هي: أن يصلي العبد المستخير ركعتين نفلاً، كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم، بنية الاستخارة، يقرأ في الركعة الأولى فاتحة الكتاب وسورة من القرآن، أو ما تيسر منه، وكذلك يفعل في الركعة الثانية، إلا أن بعض أهل العلم استحب أن يُقرأ في الركعة الأولى قول الباري تبارك وتعالى { وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ *
وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ } [الآيتان رقم 68- 69 من سورة القصص]
وفي الركعة الأخرى قوله عز وجل { وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُّبِينًا} [ الآية رقم 36 من سورة الأحزاب]
وبعد أن يَفْرَغ من صلاته يتوجه إلى سبحانه وتعالى بقلبه، ويضرع إليه بالدعاء المذكور في حديث جابر رضي الله تعالى عنه المتقدم ذكره.
فإذا كان في الأمر خير، شرح الله جل جلاله صدر المستخير إليه، وقضاه له، وإن لم يكن فيه خير صرفه عنه بقدرته سبحانه، بما شــــاء، وكيف شـــــــاء،
إنـــــــــه على كل شــيء قديـــــــــــر.
وهذا آخر ما تيسر لي بيانه في هذه المقالة، ويبقى هناك بعض الأمور الأخرى تتعلق بهذا الموضوع، مثل شروطها، وكذلك بيان موضع ذكر الدعاء المذكور في الحديث، وهذا سنتعرف عليه إن شاء الله تعالى في المقالة القادمة، وقبل الختام أذكر الأخوة الكرام، بأن من كان عنده أي استفسار أو سؤال حول هذا الموضوع فيمكنه أن يطرحه لنجيب عليه خلال كتابة ما تبقى من الموضوع، والله الموفق والهادي إلى صراطه المستقيم.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.